السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنتيجة لما رأيته وسمعته عقب حادثة الطائرة الإفريقية من
طعون عن عدم كفاءة الكباتنة الليبين والعرب بوجه عام تم كتابة هذا الموضوع
تحديثاً لتاريخٍ حافل
.. .. .. .. .... .. .. .. .. يوم الثلاثاء 7 فبراير 1978 أي قبل أكثر من اثنين وثلاثين عاماً كان الكابتن
"علي أزرقة
" وزملاؤه بالطاقم الجوي الليبي يقودون طائرة مدنية قادمة من مدينة بنغازي ومتجهة شمالاً
ولكن شيء ما حدث كاد أن يتسبب بكارثة
.. لأجل إستعادة الذكريات وإلتماس بعض نجاحات أبناء هذا الوطن بحثت ونقبت عن التقارير والوقائع واللقاءات التي حدثت ولا زالت تحدث عقب هذه الحادثة
منها تقرير الكاتب حسين المزداوي عن ليبيا كوم الذي إلتقى بالكابتن
"علي أزرقة
" شخصياً
مع ألبوم صور الحادثة المجلوب حصرياً للغوالي
.. .. .. .. ..الأحداثكانت الرحلة عادية على متن الخطوط الجوية العربية الليبية رقم
104 المتجهة من بنغازي إلى لندن عبر روما بالطائرة
"بوينغ
727"وعندما دخلت الأجواء الايطالية وقبل بداية عملية الهبوط إختفى من الطائرة الهيدروليك الرئيس
(A) وتبدد زيته بالكامل
فقد اتضح أن خرطوم زيته تمزق تحت ضغط
3300 بأعالي السماء
وعند ضياعه تصبح هناك حالة طوارئ للطائرة ولكن محاولات معالجة الموقف قد تواصلت من طاقم الطائرة
فحسب الإجراءات المتبعة في الهبوط يتم إنزال العجلة الأمامية ثم الخلفية اليمين ثم اليسار
الأمامية والشمال نزلتا ولكن العجلة اليمين لم تنزل
…ومع ذلك وعملياً فهذا العطل لا يؤثر في هبوط الطائرة فتستطيع أن تقوم بإجراءات معينة حتى تنزل عجلات الطائرة يدوياً
تحتم عليه ذهاب مهندس الطائرة إلى مكان العطل ووجد مفصل العجلة ملتصق لا يمكن فتحه فإزداد الأمر تعقيداً
مع ان هنالك تعليمات تقول بجذب الطائرة ضد الجاذبية أي نفضها بحركة معينة كأحد الحلول ريما يفط الإلتصاق
طبقت كافة التعليمات بجميع المحاولات ولكن لافائدة ولم يبقى أمامهم وقتها أي مجال سوى رحمة الله
.. .. .. .. ..كان عدد الركاب على متنها
133 راكباً وتم إبلاغ روما بما حدث وقتها للإستعداد للحادثة
وبدأت عملية التخلص من الوقود الزائد تحاشياً لإنفجار الهبوط الإضطراري ولم يُترك منه إلا الشيء الكافي لتشغيل المحركات حتى عملية الهبوط
بمطار روما ذاك الزمن يوجد مدرجان طلبنا المدرج الأطول بحيث لا تكون أمامنا أية حواجز أو أشجار أو غيره
لحظة تخيلفي ذاك الوقت وبتلك اللحظات تخيلت نفسي مكانه لا كابتنة طيارة بالطبع
لكن عندما تكون مسئولية أرواح بريئة بيدك والوقت يمضي لمستقبل مجهول
لا أعلم كيف تمالكت الأعصاب ولا كيف تم التصرف بثبات وسط الصرخات الهلعة
يقول الكابتن
:"نزلنا بشكل عادي مثل نزول أية طائرة عادية
.. أستطيع أن أقول إنني استخدمت مهاراتي للتحكم بالعجلتين عبر جناحي الطائرة بحيث لامست الأرض بهدوء منعاً لأي خبطة قوية تقسمها أشلاء وإستمرت بسرعتها
أتذكر وقتها أن النساء انطلقنا يزغردن ولكن أحد أفراد الطاقم بعد وصول الطائرة إلى الأرض مباشرة قال لهم
:- ما زال
.. ما زااال
.. توا تبي اطيح على الجناح
!!فإنقلب الفرح إلى مأتم وأخذن يصرخن واستمرت الطائرة في سيرها على الأرض ثم اتكأت على الجناح الذي خبط في الأرض فجنحت الطائرة وإنحرف مسارها
.. بعد النزول كانت المطافيء جاهزة
، عند ذلك تم إنزال الركاب من مخارج الطوارئ
.. لم تحدث أية شرارة ولا غيرها
، ولم ينجرح أي راكب
، وهبطنا بسلام والحمد لله
إحتفلو بنا وهنئونا على السلامة وعلى هذا العمل الرائع وغير المسبوق الذي قمنا به
وأتذكر ممثل البوينغ في أوروبا وهي شركة أمريكية حضر لنا خصيصاً وسلم علينا
"أترككم مع الصور
.. .. .. .. .... .. .. .. ..أعضاء الطاقم كانو
:الكابتن علي أزرقة خريج مدرسة أكسفورد للطيران ببريطانيا
مساعد الكابتن حسن طلوبة الذي أصبح كابتنً الآن
المهندس الجوي خليفة اعبيدة
رئيس طاقم الضيافة الجوية صالح الكيش
وبذلك الوقت بالسبعينات كانت المضيفات مختلطات مصريات ومالطيات وغيرهن
.ومن الجدير بالذكر ان الكابتن
"علي
" من مواليد العقورية
"توكره
"نهايةًقد تناول التلفزيون المالطي والإيطالي والإنجليزي وغيرهم الإنجاز متمثلاً ببرامج وتقارير جرائد
لن أذكر الجانب الليبي وإحتوائه للحادثة وتمجيده للطاقم لأنه لم يتواجد سوى لإقفال الملف من الناحية القانونية
فقط خبر بصحيفة الفجر الجديد يقول بالتكريم الممنوح لهم من روما
ولكن تكريمه الحقيقي أن عمله باقٍ في ذاكرة التاريخ وفي أرشيف الطيران
وفي دعوات ركابه وأسرهم وفي سجل شجاعات الليبيين الذين برزوا في السلم وفي الحرب أيضاً
...يقول أخيراً أن أفضل جائزة تحصل عليها
"أن الله نجاني ونجى الركاب معاي
"