لحظة أمام قناة الجزيرة كأنها العمر......

لحظة أمام قناة الجزيرة كأنها العمر

اللهم لك الحمد على رحمتك و سعتك و فضلك

لم تجلس عائلتي يوما أمام التلفاز متابعين قناة الجزيرة بكل أنتباه كما جلست تلك الليلة. أذكرها جيدا و لن أنساها أبدا, كانت ليلة يوم الجمعة...(17-03-2011)... زوجتي , بناتي, وأولادي..حتى صغارهم. كلهم جالسين و كأن على رؤوسهم الطير, -- ينتظرون و تأخذهم بعيدا الظنون--. في الحقيقة كان لهم كل الحق, فالمسألة حياة او موت و العجيب أن أحدى بناتي و التي لا يتعدى عمرها الثمان سنوات كانت تسألني بأسلوبها البرئ متى يبدأ الاجتماع !؟ فنظرت اليها و لكنها أبتسمت و ثبتت ناظريها مرة أخرى على التلفاز دون أن تنتظر الاجابة!!. في تلك اللحظة تماما ظهرت صورة الاجتماع بمبنى الامم المتحدة . أعتقد بل اجزم أنه من أهم الاجتماعات في حياة الليبيين و خاصة أهل بنغازي, كان الاجتماع و ما نتج عنه من قرارات يسابق الزمن دون ان ندري, بل أنه يسابق نية المجرمين الذين كانوا يعدون لمذبحة مريعة في بنغازي و لاننسى أن هناك منافقين مندسين ينتظرونهم لقتل أهلهم!!. ياالله..كان الموت يحوم على رؤوسنا تلك الليلة دون أن ندري, المدافع موجهة الى صدورنا دون ان ندري, الدبابات كالتماسيح تزحف متجهة ألى بيوتنا دون أن ندري, صواريخ جراد تستعد لحرقنا دون أن ندري.. فالقرد يريد أن يحرق البلد.. ( القرد خسارة فيه لبس العبا و الجرد). عموما, خرجت المذيعة على الشاشة الصغيرة لتعلن بدأ المداولات و المشاورات بين أعضاء مجلس الامن, وهناك ماهو خلف الكواليس من ضغط على الايدي و أحيانا يحتاج الامر عض الاصابع. وأعتقد, بل أقول جازما أن ممن يحتاج الى عض وحتى خنق هما روسيا و الصين, كيف ولا و هما قد أستشهد بجرائمهما القذافي في ثاني خطاب له يخرج فيه علانية ليشبه شعبه بالجرذان و ذوي اللحى المقملين. لا أدري لماذا لم يتدارك الى ذهنه في تلك الساعة أن الجرذان هو رئيسهم في زمن ذهب و لن يعود, وهو الذي أسهم في خراب و تأخر بلاده و لم يحرك حتى بالعود. فهذا القذافي عفوا الجرذ الكبير يحتاج الى مصيدة كبيرة و قوية تليق بمكره و خبثه و لن نجد أفضل من مصيدة يحترمها ويقدرها الجميع ألا وهي المجتمع الدولي المتمثلة في الامم المتحدة و مجلس الامن.
كان البث المباشر لما يجري في اجتماع مجلس الامن تلك الليلة بل كل خطوة أو حركة تصدر عن احد أعضائه تعني لنا الشئ الكثير. فحول المائدة المستديرة تلك كان يظهر و اضحا عدم أرتياح مندوب الصين أو قل بصريح العبارة عدم ارتياحنا نحن الليبيين له. و أنا شخصيا كنت خائفا جدا من نواياه, وحدث ولا حرج عن مندوب روسيا وما كنا نتوجس من حركاته و ما تحمل نيته, الا ان الامر المفرح والذي سمح للفرح أن يدخل قلوبنا و يخفف من قلقنا في تلك الدقائق و التي مرت و كأنها سنين




هي حركات أبنتنا (سوزان رايس), كانت تتحرك في نشاط منقطع النظير في تلك القاعة و كأنه عرس أبنتها, تتأكد من كل شئ, تمر على الجميع ليكونوا يدا واحدة ضد الظلم و سفك الدماء. كانت تجري هنا و هناك بوجهها الاسمر الذي يشع نظارة و ذكاء و كأنها بشكلها الذي نألفه ووجهها الاسمر هي ابنتنا. مرت على الجميع الا أن عينها و يدها كانت على ممثل الصين أكثر و أقوى و نحن أيدينا على قلوبنا و قلوبنا معلقة بالله وعيوننا على قناة الجزيرة. جلس جميع الاعضاء في أماكنهم استعدادا للقرار..... من معه و من ضده, اللهم لا أحد غيرك يؤلف هذه القلوب المختلفة في دمائها و لغاتها و مصالحها.
وبعد أن أعطيت الكلمة لوزير خارجية فرنسا و الذي أبلا بلاء حسنا لدعم ثورة 17 فبراير, وقد أتى خصيصا لدعم قرار الحذر الجوي , وكانت كلمته قوية , مركزة و مؤثرة , ثم توالت باقي الكلمات لمختلف المندوبين الاعضاء. و أخيرا رأينا و سمعنا مطرقة رئيس الجلسة و هو نفسه كان مندوب الصين تطرق و تدق المائدة المستديرة لمجلس الامن لتعلن بدأ التوصيت. قلوبنا تدق تكاد تخرج من صدورنا ليس خوفا من الموت ولكن خوفا على ثورتنا الوليدة الجديدة, قلوبنا تدق, أعيننا جامدة لا ترمش و كأنها عين سمكة. عدسة الكاميرا تمسح دائرة الاجتماع المستديرة و معها نحن الليبيين و خاصة أهل بنغازي نمسح و جوه جميع الجالسين على هذه الدائرة و المحيطين بهذا القرار.
أولا طلب المأيدين لهذا القرار فرفعت الايدي و كانت أولاهم الولايات المتحدة الامريكية المتمثلة في يد السيدة سوزان رايس, تلك اليد السمراء القوية, كنت أراها بكل دقة و حرص ترفع يدها و هي تنظر بنفس الوقت بعين ثاقبة تحمل معاني كثيرة ألى باقي الأيدي و كانها تتأكد و تذكرهم بالاتفاق, كانت ترفع يدها و بعينها تتفحص و تعد باقي الايدي و التي يجب أن يكون العدد أكثر من تسعة للموافقة على تطبيق القرار 1973 , و فعلا حصل ما تريد وما نريد. لقد أستجاب الله لدعائنا , فلم و لن يخذل الله أصحاب الحق ولو بعد حين, تلك سنة الله في خلقه.

في تلك اللحظة الرهيبة, المهيبة , السعيدة, الحرجة, نهض الليبيون كلهم , في و وقفة واحدة و صرخة واحدة, فرحة مبحوحة, مملوءة بالدموع تخنقها العبرات. كان فرحهم و دموعهم تعني الكثير. فرحنا بالقرار ليكفينا شر هذا الطاغية و ليحفظ علينا ثورتنا الوليدة الجديدة والتي لم نصدق أن خرجت من رحم الوطن, من رحم الامهات العفيفات, فلا عقمت نساءك يا وطني الحبيب ليبيا, اريد أن أطير فرحا بهذا الوليد الصغير, فنحن أبوه و نحن أخوته من زوارة ألى طبرق ومن حركة امواج بحرنا الابيض شمالا من امام ميدان الحرية بمحكمة الشمال, من أمام ميناء مصراتة, من أمام ميناء البريقة, من أمام ميناء طبرق ألى آخر خطوط صحرائنا جنوبا, و نحن كلنا أمه, نرضعه التضحية و الصدق و الحب فلا ضيرأنه من رحم الوطن..



بقلــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ..(الوالد )..بابا ..^_^
محمـــد الفرجـــــاني....
.....................
مع اجمــــــــــــــل تحيااااااااااااتي ..^_^

اه ولله يا نيرو معاكي حق بجد حتي انا ولله يوم ماننساه بكل .........يوم خوف وفي نفس القوت فرح لما القرار جاء معانا ..ولله من الفرحه نين بكيت يوم ولله ماينتسي بكككككككككككل ..
ومنوره يا سمحه علي الرد نورتي واااااااااااااااااااااااااااجد ..^^^
تحياتي لكي ..^_^

تسلم ولدنا وبارك الله فيك علي الرد الجميل ......
نورت الموضوع واجد ..
مع تحياتي

العفو دكتورتنا وبصراحة نتيمنى ان نرى الوالد له عموده الخاص بأحد صفحات جرائد الثورة ونشوفوك حتى انت كاتبة مرموقة مثله

تسلم ..ولله الي قلته صار
بابا كاتب في اكثر من جريده وبالفعل كان له عمود خاص في كل مقال ينزل ...
وبارك الله فيكــ...
تحياتي ولدنا ..^^^^

فعلا لحظة من اروع لحظات العمر لحظة لكن حسينا انها سنين وكان من احلى ايام الخميس اللى مرن عليا

ومش حتغيب عن عينى صورة سوزان رايس ووقفت الشعب الامريكى معانا

مشكوووووورة امونة وسلمت يدين والدك

تسلمي نونا نورتي علي الرد الرائع با حلوه ...
فعلا اكثر من شعب ولله وقف ماعانا وهذا فضل من ربي سبحانه وتعالي ..وبجد كان اليوم امتاع الحظر يوم مشهود ويوم رائع ويوم يخوف في نفس الوقت لاكن الحمد لله .........تم كيف مانبوا وهذا فضل من ربي .......................
وتحياتي ..^_*

بجد تعبير ائع تحت وااااااااقع الحدث ربي ايطول في عمره

الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

والله وانا نقرا ف الموضوع ما تخيلتش في اي لحظة من اللحظات ان ايكون ايلي كاتب الموضوع واحد ليبي مع ان يحكي بلسان الليبي

لكن بجد التعبير وقراءة الحدث والفكر العال

مايدلش الا ع يد انسان متمكنة ف الكتابة



ربي يحفظكم الوالد دكتورتنا والحمد لله ربي حمانا بقدرته وخلة السبب ايكون في قرار مجلس الامن



انكرر شكري لوالدك على ما اخطت يداه من كلمات

والشكر للزغنتوتة ايلي نقلت الموضوع



ارقـــ تحيـــــــــــاتــــــي

ههههههه تسلم .....لا كيف اكيد في واحد ليبي كتب هكي .......ومزال ماشفت شئ مزال ....هههه
نورت يا الاعزل وهذا من ذوقك اكيد وربي يحفضك حتي انت .......
تحيااااااااااتي علي ردكــ الراااااااااااائع ........^_^

منوره يا مصراتيه ......تسلمي ..^^^^